إلى السيد رئيس مجلس الأمة المحترم
بقلم: فيصل محمود مدوه
السيد الرئيس
بعد التحية:-
ــ هل تعتقد بأن أهل الكويت يمانعون
في:-
1- أن تتحول دولتهم لتكون واحدة من
أجمل الدول الصغيرة.
2- أن يجتث من على أرضها كل عنصر من عناصر
الفساد والإفساد.
3- أن تتحرر تماماً من عصابات
الإحتكار.
4- أن ترتاح وإلى الأبد من مشاكل
المرور.
5- أن يتم تخليصها من أزمة بطالة
شبابها.
6- أن تكون آمنة غذائياً ومائياً
وزراعياً وصناعياً.
7- أن تنخفض أسعار المواد الإستهلاكية
والإنشائية في أسواقها إلى ما دون النصف.
8- أن يمتلك شعبها كل مفاصل ثروات أرضه
الطبيعية وأن تتحرر من سطوة المتنفذين الخفية.
9- أن تأمن إستثماراتها الخارجية من
جميع المخاطر والمغامرات.
10- أن يتحول نظام التعليم فيها إلى
نظام ينتج شباباً منتجين حقيقيين ومبدعين.
11- أن يتم القضاء على تلوث الهواء
والبيئة فيما عدا ما تحدثه الظروف الطبيعية القهرية.
12- أن يتم القضاء على الروتين الآسن
فيها.
13- أن تتمتع بمصادر طاقة طبيعية
متجددة فاعلة ومجدية.
14- أن يكون القضاء فيها حراً مستقلاً
منتخباً.
15- أن يتم إسترجاع كل فلس سرق من
أموالها خفية أو إذعاناً أو تحت غطاء المصلحة العامة أو بدعوى الحق التاريخي
بواسطة خبراء الخيانات المالية (FRAUD INVESTIGATORS) بدل شركات
المحاسبة التي يمكن الضغط عليها بطرق عدة لتغيير أرقامها..
16- أن لا يتم نهب أي أموال فيها تحت
غطاء التأمين الصحي أو التنفيع بالمناقصات أو شراء المواقف السياسية أو الإعلامية.
17- أن تعدل التركيبة السكانية فيها
بواسطة القضاء الحر فقط.
18- أن يعاد تقييم مردود كل اتفاقية
سياسية أو تجارية أو عسكرية أو خلافها ونوعية إستفادة الكويت من كل منها.
19- أن يعاد ترتيب دور المجلس ووظيفته
ليصبح مجلس إرتقاء مستمر لمستوى حياة الأمة الإنساني والعلمي والمادي والأمني
والبيئي والجمالي وذلك بتحويل دور الأعضاء إلى منتجي تشريعات تطويرية ورؤى إبداعية
تنبع منهم مع التحذير من التمترس خلف العصبيات العرقية أو العقائدية التي لا تخلق
إلا صراعات تحبط
آمال الأمة وتستنزف طاقاتها.
- إذا كنت يا رئيس مجلس الأمة المحترم ترى
أن أهل الكويت لا يمانعون في تحقيق كل أو جزء مما ورد من نقاط بل يساندون مجلسكم
الموقر لتحقيقها فإن هناك ثلاثة رجال من أهل الكويت بإمكانهم (وبدون مقابل) أن
يضعوا أمام المجلس وبالتفصيل الدقيق العلمي العملي خطوات تحقيق كل نقطة ورد ذكرها
تسهل الوصول إلى التشريع المناسب.
ولك الحق يا
رئيس مجلس الأمة المحترم في الشك بأن قدرات الرجال الثلاثة الذين لم تذكر أسماءهم هي
محض خيال أو مبالغة والحقيقة أنهم موجودون مثل وجود أي من رواد الوعي في العالم
وعليه فإن الخيار لك.. فإما أن تستشعر خيراً في ما ذكر من نقاط وتطلب من أعضاء
المجلس الموقرين أن ينظروا فيها وفي مساندة تشريعها أو أن ترفضها كلياً أو جزئياً
أو أن تحدد موعداً بعد التعرف على اسماء من أشرنا إليهم وتطلب منهم أن يفصلوا لك
كتابياً ما يشاؤون من نقاط يختارونها لأنهم يرون أن لها الأولوية المستعجلة لمصلحة
الكويت ويتركونها لك ليبت فيها المجلس كما يشاء بالطرق الأصولية المتبعة.
إننا يا رئيس
مجلس الأمة الموقر نرى أن اختزال كل عقل الأمة ورؤاها في حدود طاقات خمسين شخصاً من
البشر هو أمر مستحيل وعليه فإن التساند بين المجلس والناس أمر حيوي وهام لتعميق
التواصل وتوسيع أفق الرؤية وإثراء
الجودة التشريعية.
الأمة العربية
يا رئيس مجلس الأمة الكويتي المحترم آيلة إلى الإنهيار الحتمي ولا يشك في ذلك أي
محلل إكتواري أو مؤرخ أكاديمي لأن ساستها وحكامها على مدى العقود الماضية أقاموا سدوداً
محكمة بينها وبين آفاق العلم والمعرفة وحرية العقل وإتساع الوعي سواء أكانت السدود
من صنعهم أو بإيحاء من قوى خارجية آمرة لهم أو بتأثير من مؤسسات الغيبيات الدينية
التي أصابت المنطقة كلها بجذام الفشل المعرفي المنتج في كل المجالات الزراعية
والصناعية والإدارية إلى درجة أن العرب لن يتمكنوا ابتداء من العقد القادم من تأمين
غذائهم ومائهم وعناصر حياتهم.. وإذا استمر العرب في أوهامهم مازالوا يحلمون بأن
السياسة وصراعات الأحزاب والإيديولوجيات الفضفاقة والغيبيات وليس العلم بنظم
الإنتاج وهدم قواعد الفساد هي منقذهم فهذا شأنهم وهذه هي حفرتهم.
نحن في الكويت
لا نريد التلفيقات السياسية العربية ورغاوي النخب الثقافية واحتكارات الفئة
الأنانية كائنة من كانت وتحت أي عذر أو إدعاء أن تسحبنا إلى مصير الأمة العربية
المجهول والفرصة المتاحة لمجلسكم الموقر في إبعاد الكويت عن حواف السقوط في الهاوية
هي الفرصة الأخيرة فلا تستنزفوها في لغاوي السياسة وانظروا بكل احترام وتقدير إلى قيمة
كل فلس بيدكم الآن ففي تنميته بالعقل فيما هو مجدي في هذا العصر وقطع يد كل لص
تمتد إليه والتطوير المستمر لقدرات كل مواطن شريف وإيصاله إلى حقوقه في ثروات أرضه
الطبيعية المنهوبة هو المخرج الآمن من الهاوية التي تنزلق إليها الأمة العربية
التي لم تستفد من تجارب الأمم المتقدمة.. وشكراً لكم...