الأربعاء، 31 أكتوبر 2012


كي لا تحترق الكويت

بقلم: فيصل محمود مدوه

 

يكذب من يقول أن أمن وأمان الكويتيين لن تهدم أركانه من الساس إلى الراس وتضرم فيها النيران إذا ما استمرت الرياح الملتهبة تستجمع قواها كما هو جاري الآن لتهب كأعاصير تقتلع (الكويتيين الجذور) من غرف نومهم وبيوتهم ودواوينهم ومن مواقع أعمالهم ومكاتبهم لتلقي بهم كالجيف إلى لعنات المستهزئين والشامتين بعد أن تسفك دماءهم وتستحي نسائهم.. من يضمن أن ذلك لن يحدث ونحن نرى مستصغر الشرر يتطاير من كل اتجاه طارئ عليها إن على أيٍ كان يدعي ضمان أن ذلك لن يحدث أن يخرج أمام أهل الكويت ويشير إلى ضماناته المستدامه وعدته وعتاده وقدرته على إطفاء كل مصادر الشرر صغرت أم كبرت بدون لغاوي واستعراضات صوتية تتبعها أناشيد أطفال.

إن من يستخف بالقلق الذي يلازم أهل الكويت اليوم ليس منهم وليس في قلبه ذرة محبة أو تقدير أو اهتمام أو عرفان لهم إن كانوا قد آووه أو تركوه ليعيش حياة كريمة بينهم ولأننا من أشد أهل الكويت قلقاً مما تنذر به هذه مستصغرات الشرر فإننا نرى أن اطفاء ووأد شرها إلى الأبد يكمن في التالي:-

أولاً: أن يطالب أهل الكويت بفض المعارك بين مجلس الوزراء ومجلس الأمه وذلك بإغلاق الأثنين معاً بعد إلغائهما وليذهب شيطان الديموقراطية الذي أشعل السنة الشر في الكويت إلى الجحيم.

ثانياً: أن يطالب أهل الكويت جمعهم الرسمي والشعبي بالإبتعاد عن هراء ما يسمى بالسياسة وأن تحول مهمة إدارة جميع مصالح الناس ونظم الأرتقاء بحياتهم إلى أهل الاختصاص بدل الوزراء والنواب حيث ينتخب الأطباء مجلساً لهم يكلف بوضع أفضل خطة للأرتقاء بمستوى حماية صحة الناس وكذلك المهندسون والتربويون في كافة مستويات التعليم والإقتصاديون وخبراء النفط والإستثماريون والقضاة وخبراء الأمن والعلاقات القانونية الدولية والإعلاميون وخبراء التنمية والبيئة والمحاسبون والمسؤلون في شئون البلدية والبيئيه الخ.. نقول أن ينتخب هؤلاء الخبراء في ما بينهم كل في مجاله مجموعة ممن يتوسمون فيهم القدرة العلمية والخبرة والكفاءة للوصول إلى أحدث وأفضل الرؤى التي تحزم بعد ذلك في محصلة واحدة لتنسق وتنقح وتناقش لفك الاشتباكات فيما بينها وعندما تتضح مهام كل فريق واحتياجاته وأهدافه ويستقر رأي الجميع على أن ما توصلوا إليه جميعاً هو أفضل نظم إدارة الدولة وأكثرها عدلاً وجدوى ودرأً للفساد وحماية للأموال العامة وصيانة للدولة ومواردها وطاقات أهلها وأمنهم وحركة رقيهم ووفرة فرصهم في الحياة الكريمة.. تعرض الرؤية بتفاصيلها على المقام السامي لإستيعابها كاملة عبر الشرح المتأني من قبل لجنة متكاملة من كل المجالس المختصة التي ذكرت ويتم إصغاء الجميع لتوجيهات سند الحكم فيما عرض عليه من الرؤية المتكاملة لآلية حركة الدولة لتعدل وصولاً إلى المستوى الأعلى بين ما يرغبه المقام السامي من رفعة للوطن والمواطن واستقراره الإيجابي وبين تفاصيل رؤية المختصين..

حتى إذا تم الاستقرار على الشكل النهائي للرؤية وتم التوقيع عليها كحركة علمية تسير عليها الدولة للتخلص من مآسي المشاحنات السياسية والوزارية التي تكاد أن تفتت الوطن وتدخل أهله في فتنة تفنيهم يعلن يوم التوقيع يوم عيد الرجوع إلى الصواب الذي فقأت عينيه الديموقراطية المنحوسه.

يعين سند الحكم من تم إنتخابهم من قبل المختصين لصياغة الرؤية الجديدة لدولة الكويت كمراقبين دائميين على إنفاذ خططهم المرسومه والمنسقة سلفاً كل في مجاله ضمن ديوان واحد يسمى [ديوان إنفاذ خطط الدوله] ويكون سند الحكم السامي هو الموجه الأعلى لآلية الإنفاذ.

إن خلاص الكويت من مجلس الأمة ومن مجلس الوزراء سوف يعيد الهدوء والطمأنينة للجميع وينقذ الكويت وأهلها من التشرخ والتفتت والأنهيار الكامل.. وإن إدخال مبدأ إدارة الدولة بواسطة أفضل عقولها العلمية الشريفة سيزيل إدران الفساد والإبتزاز والتحربات المقيتة وسيخلق للجميع فرص حياة كريمة متساوية لا محاباة فيها لفئة على حساب فئة.

هذا ما نعرضه بإختصار شديد من تفاصيل رؤية واسعة نجزم بإذن الله عز وجل أنها قادرة على إنقاذ الكويت وأهلها من كل شر مستطير.

الاثنين، 9 يوليو 2012

كيف تبني دولة المؤسسات المستقرة
بقلم: فيصل محمود مدوه
­هذه مقالة موجهة إلى كل من يسعى للحفاظ على الكويت كي لا تنهار على نفسها بعد أن أجبرتها متوالية من الأخطاء على مجابهة بوادر مصير مظلم لا يعلم أحد ماذا يخبئ في أردانه مما لا يسر ولا يفرح.
وسواء أكانت الكويت قد وصلت إلى ما وصلت إليه من نذر تشرخ وإنفلات في مسارات متشعبة هو ناتج تخطيط مسبق مقصود أم أنها وصلت لذلك بسبب إنعدام القدرة على إستشراف نتائج قرارات قديمة أصابت أطنابها قلب الكويت.
في هذا المختصر سنذكر وبدون مجاملة لأحد بعض ما نرى أنه من الأخطاء التي دفعت الكويت إلى حافة المجهول.
أولاً:- الإستغلال الكاذب لمصطلح الديموقراطية  وترويجه لأشغال الكويتيين في صراع آراء مستدام يشق صفوفهم ويفكك روابطهم ويسحق هويتهم ومنظومتهم الثقافية والاجتماعية والقيمية ويشغلهم عن الأيدي التي تسلب ثرواتهم الوطنية الطبيعية والأيدي التي تحتكر أرزاقهم وتفرض لنفسها عليهم أرباحاً جشعة.
ثانياً: تقطيع الأمه في معازل تسمى بالمناطق والضواحي مما يفرق بين الأسر الممتدة ويضعف صلة الرحم والرأي بينها.
ثالثاً: تحويل الشعب الكويتي إلى أقلية في وطنه عن طريق فتح أبواب الهجرة إليها بواسطة تجار إقامات يبتزون المهاجرين مالياً من جهة ويحققون مكاسب من زيادة المستهلكين إلى درجة أن أصبح تعداد الكويتيين لا يتعدى الخمس والبطالة بين شبابهم تزيد عن الثلث.
لم يكن في حسبان الذين أرادوا إزالة نفس الكويتيين عن الكويت أن من وفد إليها وحصل على الجنسية سوف يرفع سقف أطماعه بعدها وسيتسلق باسم الديموقراطية الكاذبة والدستور المنحوس درجة درجة السلم إلى سدة الحكم بعد أن يسيطر على كل الطرق والمنافذ المؤدية إليه.
خامساً: إن اللجوء إلى ما يسمون بالقبيضة والإعلام الذي لا يواجه الحقائق الميدانية وأغاني الأطفال عن كويتنا الواحدة لا ولن يفيد شيئاً أمام هرولة الذئاب الكاسرة التي تجري بين الشروخ يداً بيد مع الإحتكاريين يشفطون المال كالمكانس ولهم قلوب لا تحمل ذرة حب للكويت وسوف يغادرونها حاملين آخر فلس منها غير آسفين على مصيرها ولا مصير الأغلبية الصامتة الخانعة.
سادساً: إن ما جرى للكويت قد جرى سواء بقصد أو بجهالة فالأمر سيان والآن إما أن تخرج الكويت من المستنقع الذي أركست فيه أو تستلم لمصير غامض محتوم... ولكي تنتفض الكويت وتستعيد كل ما ضيعته وفرطت به أغلبيتها الخانعة فإننا نطرح التالي لمن يهمه أمرها وأمر ما تبقى منها:-
أولاً: أن تزيح الكويت عن كاهلها وهم المفهوم المدمر بأن الدولة لا يمكن أن تدار إلا بحكومة ومجلس أمه ووزارات ودستور.
ثانياً: إن إغراق الكويت بعناصر من غير أهلها سوف يقضي على شعبها ويقضي على نظام حكمهم ورموزه فالأغلبية الوافدة سوف تنتصر وتنقلب في القريب العاجل على من استنصر بها وكذلك على من سيوصلها إلى أن تكون شريكة في الحكم والمال بدون تحديد لكيفية الشراكة أو سقف الحكم الذي يعملون من أجله أو لمن سيكون كل ذلك.
ثالثاً: ولكي تتحاشى الكويت كل مشاكلها التي جلبتها على نفسها بعلم أو بجهالة فإنه عوضاً عن الحكومة التقليدية وحكاية الوزراء ومجلس الأمة والدستور العتيق الذين لم ينتج عنهم إلا الأذى والفساد والضياع فإن الحل الشامل هو أن يصار إلى دعوة كل ذوي الإختصاص في كل المجالات الحياتية الصحية والهندسية والتعليمية والإقتصادية والقانونية والإدارية والبيئية والجمالية والزراعية والصناعية والرياضية والنفطية والمالية والإستثمارية والاجتماعية وكل من له علم يتعلق بحياة المواطن والتنمية الحقيقية للوطن لإختيار أفضل الكفاءات فيما بينهم كل في إختصاصه ممن يتوسمون فيهم القدرة العلمية والحكمة العملية على وضع إستراتيجيات واضحة تؤدي إلى الأرتقاء العملي الميداني المؤكد في جزئية من منظومة حياة المواطن بحيث تتكامل الإستراتيجيات معاً في شبكة موحدة يكون هدفها إسعاد المواطن وتأمين حياة كريمة حرة له ولأبنائه بعيداً عن اللغاوي والمشاحنات السياسية والأيديولوجية والإحتكارية الأنانية.
رابعاً: يتم إنشاء ديوان جامع منسق لهذه الإستراتيجيات تحت مسمى (ديوان عقل الأمة) الذي يصيغ كل الرؤى في مشروع منظم واحد تحت مسمى (مشروع الأرتقاء والإستقرار الوطني) ويرفعه بعد إكمال صياغته إلى السلطة العليا للإطلاع عليه على مهل بعد تقديم الشرح المفصل لجميع جوانبه وجدواها في إنتشال الكويت مما هي فيه وما هي مقبلة عليه.
خامساً: فإذا ما أيدته السلطة العليا ورأت أنه يقتلع جذور الصراعات الحالية التي تدمر الوطن.. تخول السلطة العليا أمر [اشراف (ديوان عقل الأمة) والذي يكون منتخباً من بين الأختصاصيين] على إنفاذه ومتابعة سيره بصورة مستمرة وتحت رقابتها- وتكون السلطة العليا الحَكَم الفاصل عندما يطرأ أي ظرف قاهر يتعدى قدرة الوسائل المتاحة للديوان.
يقتصر البت النهائي في قضايا أمن الوطن والدفاع عنه والعلاقات الخارجية على السلطة العليا بعد التشاور مع (ديوان عقل الأمة) ومن يرون صلاح رأيه ليكون القرار النهائي منتجاً جماعياً في أصله وتدبيره.
سادساً: أن دولة المؤسسات هذه ليست دولة تكنوقراط تقليدية فهي ناتج جماعي ألفه تضافر جهود ثلاثة عناصر هي النخبة العلمية لأننا في عصر العلوم والتقنيات ومن (ديوان عقل الأمة) الذي يمثل أرفع مافيها من العلم والحكمة والإدارة الحديثة والسلطة العليا وهي مرجعية الإنفاذ النهائية والحسم المقبول من الجميع.
سابعاً: إن تفصيل كل ما تقدم ممكن ومتوفر وفيه ما يُعَّرف ويؤكد حقوق الجميع بالعدل والقسط وهو تفصيل شامل يمكن طرحه أمام من توجد عنده الرغبة في أن لا يخسر الكويت ولا أن يراها وقد تحولت إلى ضحية مستباحة بأسم الديموقراطية المنفلته الكاذبة.
ثامناً: إن الأموال التي صرفت من أجل استقطاب ولاء آت أي جهة لأي جهة والأموال التي تصرف لإجراء إنتخابات مجلس الأمة والأموال التي تهدر على الوزراء – أي كل الأموال التي ذهبت أدراج الرياح بدون أن تنتج لا للكويت ولا لقيادتها إلا الآلام هي في حجمها أضعافاً مضاعفة عن تلك التي يكلفا بناء دولة مؤسسات حقيقية لا وهمية أو خرافية صورية.. دولة سيكون فيها الحق والعدل والواجب والإنتاج والطمأنينة والقوة والارتقاء المستمر هم مقياس المواطنة الحقيقية الصالحة لا المواطنة الإغتصابية الإنتهازية.

الأحد، 13 مايو 2012


إلى السيد رئيس مجلس الأمة      المحترم

بقلم: فيصل محمود مدوه

السيد الرئيس

بعد التحية:-

ــ هل تعتقد بأن أهل الكويت يمانعون في:-

1- أن تتحول دولتهم لتكون واحدة من أجمل الدول الصغيرة.

2- أن يجتث من على أرضها كل عنصر من عناصر الفساد والإفساد.

3- أن تتحرر تماماً من عصابات الإحتكار.

4- أن ترتاح وإلى الأبد من مشاكل المرور.

5- أن يتم تخليصها من أزمة بطالة شبابها.

6- أن تكون آمنة غذائياً ومائياً وزراعياً وصناعياً.

7- أن تنخفض أسعار المواد الإستهلاكية والإنشائية في أسواقها إلى ما دون النصف.

8- أن يمتلك شعبها كل مفاصل ثروات أرضه الطبيعية وأن تتحرر من سطوة المتنفذين الخفية.

9- أن تأمن إستثماراتها الخارجية من جميع المخاطر والمغامرات.

10- أن يتحول نظام التعليم فيها إلى نظام ينتج شباباً منتجين حقيقيين ومبدعين.

11- أن يتم القضاء على تلوث الهواء والبيئة فيما عدا ما تحدثه الظروف الطبيعية القهرية.

12- أن يتم القضاء على الروتين الآسن فيها.

13- أن تتمتع بمصادر طاقة طبيعية متجددة فاعلة ومجدية.

14- أن يكون القضاء فيها حراً مستقلاً منتخباً.

15- أن يتم إسترجاع كل فلس سرق من أموالها خفية أو إذعاناً أو تحت غطاء المصلحة العامة أو بدعوى الحق التاريخي بواسطة خبراء الخيانات المالية (FRAUD INVESTIGATORS) بدل شركات المحاسبة التي يمكن الضغط عليها بطرق عدة لتغيير أرقامها..

16- أن لا يتم نهب أي أموال فيها تحت غطاء التأمين الصحي أو التنفيع بالمناقصات أو شراء المواقف السياسية أو الإعلامية.

17- أن تعدل التركيبة السكانية فيها بواسطة القضاء الحر فقط.

18- أن يعاد تقييم مردود كل اتفاقية سياسية أو تجارية أو عسكرية أو خلافها ونوعية إستفادة الكويت من كل منها.

19- أن يعاد ترتيب دور المجلس ووظيفته ليصبح مجلس إرتقاء مستمر لمستوى حياة الأمة الإنساني والعلمي والمادي والأمني والبيئي والجمالي وذلك بتحويل دور الأعضاء إلى منتجي تشريعات تطويرية ورؤى إبداعية تنبع منهم مع التحذير من التمترس خلف العصبيات العرقية أو العقائدية التي لا تخلق إلا صراعات تحبط
آمال الأمة وتستنزف طاقاتها.

- إذا كنت يا رئيس مجلس الأمة المحترم ترى أن أهل الكويت لا يمانعون في تحقيق كل أو جزء مما ورد من نقاط بل يساندون مجلسكم الموقر لتحقيقها فإن هناك ثلاثة رجال من أهل الكويت بإمكانهم (وبدون مقابل) أن يضعوا أمام المجلس وبالتفصيل الدقيق العلمي العملي خطوات تحقيق كل نقطة ورد ذكرها تسهل الوصول إلى التشريع المناسب.

ولك الحق يا رئيس مجلس الأمة المحترم في الشك بأن قدرات الرجال الثلاثة الذين لم تذكر أسماءهم هي محض خيال أو مبالغة والحقيقة أنهم موجودون مثل وجود أي من رواد الوعي في العالم وعليه فإن الخيار لك.. فإما أن تستشعر خيراً في ما ذكر من نقاط وتطلب من أعضاء المجلس الموقرين أن ينظروا فيها وفي مساندة تشريعها أو أن ترفضها كلياً أو جزئياً أو أن تحدد موعداً بعد التعرف على اسماء من أشرنا إليهم وتطلب منهم أن يفصلوا لك كتابياً ما يشاؤون من نقاط يختارونها لأنهم يرون أن لها الأولوية المستعجلة لمصلحة الكويت ويتركونها لك ليبت فيها المجلس كما يشاء بالطرق الأصولية المتبعة.

إننا يا رئيس مجلس الأمة الموقر نرى أن اختزال كل عقل الأمة ورؤاها في حدود طاقات خمسين شخصاً من البشر هو أمر مستحيل وعليه فإن التساند بين المجلس والناس أمر حيوي وهام لتعميق التواصل وتوسيع أفق الرؤية وإثراء
الجودة التشريعية.

الأمة العربية يا رئيس مجلس الأمة الكويتي المحترم آيلة إلى الإنهيار الحتمي ولا يشك في ذلك أي محلل إكتواري أو مؤرخ أكاديمي لأن ساستها وحكامها على مدى العقود الماضية أقاموا سدوداً محكمة بينها وبين آفاق العلم والمعرفة وحرية العقل وإتساع الوعي سواء أكانت السدود من صنعهم أو بإيحاء من قوى خارجية آمرة لهم أو بتأثير من مؤسسات الغيبيات الدينية التي أصابت المنطقة كلها بجذام الفشل المعرفي المنتج في كل المجالات الزراعية والصناعية والإدارية إلى درجة أن العرب لن يتمكنوا ابتداء من العقد القادم من تأمين غذائهم ومائهم وعناصر حياتهم.. وإذا استمر العرب في أوهامهم مازالوا يحلمون بأن السياسة وصراعات الأحزاب والإيديولوجيات الفضفاقة والغيبيات وليس العلم بنظم الإنتاج وهدم قواعد الفساد هي منقذهم فهذا شأنهم وهذه هي حفرتهم.

نحن في الكويت لا نريد التلفيقات السياسية العربية ورغاوي النخب الثقافية واحتكارات الفئة الأنانية كائنة من كانت وتحت أي عذر أو إدعاء أن تسحبنا إلى مصير الأمة العربية المجهول والفرصة المتاحة لمجلسكم الموقر في إبعاد الكويت عن حواف السقوط في الهاوية هي الفرصة الأخيرة فلا تستنزفوها في لغاوي السياسة وانظروا بكل احترام وتقدير إلى قيمة كل فلس بيدكم الآن ففي تنميته بالعقل فيما هو مجدي في هذا العصر وقطع يد كل لص تمتد إليه والتطوير المستمر لقدرات كل مواطن شريف وإيصاله إلى حقوقه في ثروات أرضه الطبيعية المنهوبة هو المخرج الآمن من الهاوية التي تنزلق إليها الأمة العربية التي لم تستفد من تجارب الأمم المتقدمة.. وشكراً لكم...