كي لا تحترق الكويت
بقلم: فيصل محمود مدوه
يكذب من يقول أن أمن وأمان الكويتيين لن تهدم
أركانه من الساس إلى الراس وتضرم فيها النيران إذا ما استمرت الرياح الملتهبة
تستجمع قواها كما هو جاري الآن لتهب كأعاصير تقتلع (الكويتيين الجذور) من غرف
نومهم وبيوتهم ودواوينهم ومن مواقع أعمالهم ومكاتبهم لتلقي بهم كالجيف إلى لعنات
المستهزئين والشامتين بعد أن تسفك دماءهم وتستحي نسائهم.. من يضمن أن ذلك لن يحدث
ونحن نرى مستصغر الشرر يتطاير من كل اتجاه طارئ عليها إن على أيٍ كان يدعي ضمان أن
ذلك لن يحدث أن يخرج أمام أهل الكويت ويشير إلى ضماناته المستدامه وعدته وعتاده
وقدرته على إطفاء كل مصادر الشرر صغرت أم كبرت بدون لغاوي واستعراضات صوتية تتبعها
أناشيد أطفال.
إن من يستخف بالقلق الذي يلازم أهل الكويت
اليوم ليس منهم وليس في قلبه ذرة محبة أو تقدير أو اهتمام أو عرفان لهم إن كانوا
قد آووه أو تركوه ليعيش حياة كريمة بينهم ولأننا من أشد أهل الكويت قلقاً مما تنذر
به هذه مستصغرات الشرر فإننا نرى أن اطفاء ووأد شرها إلى الأبد يكمن في التالي:-
أولاً: أن يطالب أهل الكويت بفض المعارك بين مجلس
الوزراء ومجلس الأمه وذلك بإغلاق الأثنين معاً بعد إلغائهما وليذهب شيطان
الديموقراطية الذي أشعل السنة الشر في الكويت إلى الجحيم.
ثانياً: أن يطالب أهل الكويت جمعهم الرسمي والشعبي
بالإبتعاد عن هراء ما يسمى بالسياسة وأن تحول مهمة إدارة جميع مصالح الناس ونظم
الأرتقاء بحياتهم إلى أهل الاختصاص بدل الوزراء والنواب حيث ينتخب الأطباء مجلساً
لهم يكلف بوضع أفضل خطة للأرتقاء بمستوى حماية صحة الناس وكذلك المهندسون
والتربويون في كافة مستويات التعليم والإقتصاديون وخبراء النفط والإستثماريون
والقضاة وخبراء الأمن والعلاقات القانونية الدولية والإعلاميون وخبراء التنمية
والبيئة والمحاسبون والمسؤلون في شئون البلدية والبيئيه الخ.. نقول أن ينتخب هؤلاء
الخبراء في ما بينهم كل في مجاله مجموعة ممن يتوسمون فيهم القدرة العلمية والخبرة
والكفاءة للوصول إلى أحدث وأفضل الرؤى التي تحزم بعد ذلك في محصلة واحدة لتنسق
وتنقح وتناقش لفك الاشتباكات فيما بينها وعندما تتضح مهام كل فريق واحتياجاته
وأهدافه ويستقر رأي الجميع على أن ما توصلوا إليه جميعاً هو أفضل نظم إدارة الدولة
وأكثرها عدلاً وجدوى ودرأً للفساد وحماية للأموال العامة وصيانة للدولة ومواردها
وطاقات أهلها وأمنهم وحركة رقيهم ووفرة فرصهم في الحياة الكريمة.. تعرض الرؤية
بتفاصيلها على المقام السامي لإستيعابها كاملة عبر الشرح المتأني من قبل لجنة
متكاملة من كل المجالس المختصة التي ذكرت ويتم إصغاء الجميع لتوجيهات سند
الحكم فيما عرض عليه من الرؤية المتكاملة لآلية حركة الدولة لتعدل وصولاً إلى
المستوى الأعلى بين ما يرغبه المقام السامي من رفعة للوطن والمواطن واستقراره
الإيجابي وبين تفاصيل رؤية المختصين..
حتى إذا تم الاستقرار على الشكل النهائي للرؤية وتم
التوقيع عليها كحركة علمية تسير عليها الدولة للتخلص من مآسي المشاحنات السياسية
والوزارية التي تكاد أن تفتت الوطن وتدخل أهله في فتنة تفنيهم يعلن يوم التوقيع
يوم عيد الرجوع إلى الصواب الذي فقأت عينيه الديموقراطية المنحوسه.
يعين سند الحكم من تم إنتخابهم من قبل المختصين لصياغة
الرؤية الجديدة لدولة الكويت كمراقبين دائميين على إنفاذ خططهم المرسومه والمنسقة
سلفاً كل في مجاله ضمن ديوان واحد يسمى [ديوان إنفاذ خطط الدوله] ويكون سند
الحكم السامي هو الموجه الأعلى لآلية الإنفاذ.
إن خلاص الكويت من مجلس الأمة ومن مجلس الوزراء سوف يعيد
الهدوء والطمأنينة للجميع وينقذ الكويت وأهلها من التشرخ والتفتت والأنهيار
الكامل.. وإن إدخال مبدأ إدارة الدولة بواسطة أفضل عقولها العلمية الشريفة سيزيل
إدران الفساد والإبتزاز والتحربات المقيتة وسيخلق للجميع فرص حياة كريمة متساوية
لا محاباة فيها لفئة على حساب فئة.